تقوم على أساس المحبة والرحمة والاحترام المتبادل بين الزوج والزوجة، وقد أعطى الدين الإسلامي الحنيف الزواج مكانة مهمة وعظيمة
وجعل لكل من الزوجين مجموعة من الحقوق
والواجبات التي تضمن العيش بسلام واستقرار.
العلاقة الزوجية التي تنشأ بين طرفين لها أهميتها
الكبيرة وفوائدها المتعددة والتي يمكن ذكرها على النحو التالي:
الزواج سكن للنفس، فمن خلاله يحصل الإنسان
على الراحة النفسية والسكينة والطمأنينية مع شريك حياته،
فهذا من الأمور الهامة التي يحصل عليها الطرفان
على حد السواء، فكلاهما يحتاج للآخر ولا يستطيع
الاستغناء عنه أو العيش بدونه، لأن كلا منهما
مكملا للآخر في كافة شئون الحياة المختلفة،
فالأنثى تعد السكن الهادىء والمريح للرجل.
موطن السلوى والسرور، حيث يعد الزواج مصدرا هاما من مصادر الحصول على الفرح والسعادة والترفيه لكلا من الطرفين، ويتم ذلك من
خلال قيام كلا منهما بخلق هذه الأجواء ليعم المنزل الفرح والسعادة، فالبيوت التي تلتزم بالتعاليم والسلوكيات الصحيحة هي البيوت التي
تحقق الراحة والسعادة والسرور لكافة الأطراف.
تهذيب النفس البشرية، إن الهدف والغاية الأساسية من الزواج هي حفظ النفس البشرية من الوقوع في الخطأ وارتكاب المعاصي والذنوب
والقيام بالفواحش التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها، لأن الإنسان بطبيعته الفطرية يسعى لإشباع رغباته وغرائزه، ولولا وجود الزواج
لقام الإنسان بالزنا في سبيل إشباع هذه الرغبات المكبوتة، والزنا من الفواحش التي حرمها رب العالمين سبحانه وتعالى والتي لها عاقبة في الدنيا والآخرة.
تكوين عائلة متكاملة، فالهدف من الزواج هو إنجاب الأطفال وتكوين عائلة مستقرة، وتناسل البشر لا يكون إلا من خلال التزاوج والتكاثر، وقد حث الدين الإسلامي الحنيف على الزواج بهدف تحقيق هذه الغاية وحتى يتم حفظ النسل من الانقراض.
زيادة في الرزق، إن للزواج أهمية كبيرة في أنه يعد سببا من أسباب زيادة الرزق التي يحصل عليه الإنسان بخلاف الاعتقاد الخاطىء لدى
الكثيرين بأنه سببا من أسباب الفقر وقلة الأموال، فالزواج يأتي بالبركة على كلا من الطرفين لأن من ثمرات وفوائد الزواج أن يبارك رب العالمين جلا وعلا في حياة الزوجين وبالتالي تقع البركة والسعة في الأرزاق.
تحقيق التعاون المشترك بين الزوجين حيث
يتقاسم كلا منهما الأدوار سويا في هذه الحياة، فالرجل يسعى لتأمين شئون الأسرة من خلال العمل الذي يقوم به كما يوفر الحماية والرعاية
والاستقرار لأفراد أسرته وفى المقابل يقع على عاتق الزوجة مسئولية تربية الأبناء وتدبير شئون الأسرة الداخلية والخارجية.